كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {غلامًا زكيًا} قال: صالحًا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {ولم أك بغيًا} قال زانية.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله: {مكانًا قصيًا} قال نائيًا.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {مكانًا قصيًا} قال: قاصيًا وفي قوله: {فأجاءها المخاض} قال: ألجأها.
وأخرج الطستي، عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {فأجاءها المخاض} قال: ألجأها قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول:
إذا شددنا شدة صادقة ** فأجأناكم إلى سفح الجبل

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {فأجاءها المخاض} قال: اضطرها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: {فأجاءها المخاض} قال فأداها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة} قال: كان جذعًا يابسًا.
وأخرج عبد بن حميد من طريق هلال بن خباب، عن أبي عبيد الله {فأجاءها المخاض إلى جذع} نخلة يابسة قد جيء به ليبنى به بيت يقال له بيت لحم، فحركته فإذا هو نخلة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي قدامة قال: أنبت لمريم نخلة، تعلق بها كما تعلق المرأة بالمرأة عند الولادة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال: لم أخلق ولم أك شيئًا.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال: حيضة ملقاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال: حيضة.
وأخرج عبد بن حميد، عن نوف البكالي، عن الضحاك في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال حيضة ملقاة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال: تقول لا أعرف ولا أدري من أنا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} قال: هو السقط والله تعالى أعلم بالصواب.
وأخرج أبو عبيد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن علقمة أنه قرأ {فخاطبها من تحتها}.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: {فناداها من تحتها} قال: جبريل، ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة، قال الذي ناداها هو جبريل.
وأخرج عبد بن حميد، عن الضحاك وعمرو بن ميمون مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن البراء {فناداها من تحتها} قال: ملك.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {فناداها من تحتها} قال: جبريل من أسفل الوادي.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {فناداها من تحتها} قال: عيسى.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن {فناداها من تحتها} قال: هو عيسى.
واخرج ابن المنذر، عن أبي بن كعب قال الذي خاطبها: هو الذي حملته في جوفها، دخل من فيها.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر، عن زر بن حبيش أنه قرأ {فناداها من تحتها}.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة {فناداها من تحتها} أي الملك من تحت النخلة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن قال: من قرأ من تحتها فهو جبريل، ومن قرأ من تحتها، فهو عيسى.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي بكر بن عياش قال: قرأ عاصم بن أبي النجود {فناداها من تحتها} بالنصب قال: وقال عاصم: من قرأ بالنصب فهو عيسى، ومن قرأها بالخفض، فهو جبريل.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن في قوله: {جعل ربك تحتك سريًا} قال: نبيًا وهو عيسى.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن جرير بن حازم قال: سألني محمد بن عباد بن جعفر ما يقول أصحابكم في قوله؟ {قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: فقلت له: سمعت قتادة يقول: الجدول. قال: فأخبر قتادة عني فإنما نزل القرآن بلغتنا إنه الرجل السري.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: {قد جعل ربك تحتك سريًا} يريد نفسه أي سرى أسرى منه، قيل فالذين يقولون السري البحر قال: ليس كذلك لو كان كذلك لكان يكون إلى جنبها ولا يكون النهر تحتها.
وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن النجار، عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن السري الذي قال الله لمريم: {قد جعل ربك تحتك سريًا} نهر، أخرجه الله لها لتشرب منه».
وأخرج الطبراني في الصغير وابن مردويه، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
«{قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: النهر».
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه وابن مردويه، عن البراء في قوله: {قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: هو الجدول، وهو النهر الصغير.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: نهر عيسى.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، عن عثمان بن محصن قال: سئل ابن عباس عن قوله: {سريًا} قال: الجدول. أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
سلم تر الدالي منه أزورا ** إذا يعج في السري هرهرا

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والطستي، عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {تحتك سريًا} قال: السري النهر الصغير، وهو الجدول. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر:
سهل الخليقة ماجد ذو نائل ** مثل السريّ تمده الأنهار

وأخرج عبد بن حميد، عن الضحاك في قوله: {سريا} قال: الجدول.
وأخرج عبد بن حميد، عن عمرو بن ميمون وإبراهيم النخعي مثله.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة أن الحسن تلا هذه الآية، وإلى جنبه حميد بن عبد الرحمن الحميري {قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: إن كان لسريا، وإن كان لكريمًا فقال حميد: يا أبا سعيد، إنه الجدول فقال له: لم تزل تعجبنا مجالستك، ولكن غلبتنا عليك الأمراء.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة قال: السري الماء.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {سريًا} قال: نهرًا بالسريانية.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {سريًا} قال نهرًا بالقبطية.
وأخرج ابن عساكر، عن سفيان بن حسين في قوله: {قد جعل ربك تحتك سريًا} قال: تلاها الحسن فقال: كان والله {سريًا} يعني عيسى- عليه السلام- فقال له خالد بن صفوان: يا أبا سعيد، إن العرب تسمي الجدول السري، فقال: صدقت.
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وهزي إليك بجذع النخلة} قال: حركيها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف، عن مجاهد {وهزي إليك بجذع النخلة} قال: كانت عجوة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن البراء أنه قرأ {يساقط عليك} بالياء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه قرأ {يساقط عليك} بالياء يعني الجذع.
وأخرج عبد بن حميد، عن مسروق أنه قرأ {تساقط عليك رطبًا جنيًا} بالتاء.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ {تساقط} مثقلة بالتاء.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن طلحة الإيابي أنه قرأ {تساقط عليك رطبًا} مثقلة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي نهيك أنه قرأ {تسقط عليك رطبًا}.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {رطبًا جنيًا} قال: طريًا.
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص، عن ابن عباس في قوله: {تساقط عليك رطبًا جنيًا} قال: بغباره.
وأخرج ابن الأنباري والخطيب، عن أبي حباب مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي روق قال: انتهت مريم إلى جذع ليس له رأس، فأنبت الله له رأسًا، وأنبت فيه رطبًا وبسرًا ومدببًا وموزًا، فلما هزت النخلة، سقط عليها من جميع ما فيها.
وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد، عن أبي قدام قال: أنبتت لمريم نخلة تعلق بها كما تعلق المرأة عند الولادة.
وأخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم وابن السني وأبو نعيم معًا في الطب النبوي والعقيلي وابن عدي وابن مردويه وابن عساكر، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام، وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها» وقال صلى الله عليه وسلم: «أطعموا نساءكم الولَّد الرطب، فإن لم يكن رطب، فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران».
وأخرج ابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري قال: «سألنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مماذا خلقت النخلة؟ قال: خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم عليه السلام».
وأخرج ابن عساكر، عن سلمة بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر: خرج ولدها ولدًا حليمًا، فإنه كان طعام مريم، حيث ولدت عيسى، ولو علم الله طعامًا هو خير لها من التمر لأطعمها إياه».
وأخرج عبد بن حميد، عن شقيق قال: لو علم الله أن شيئًا للنفساء خير من الرطب لأمر مريم به.
وأخرج عبد بن حميد، عن عمرو بن ميمون قال، ليس للنفساء خير من الرطب، أو التمر وقال: إن الله قال: {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا}.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، عن الربيع بن خيثم قال: ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب، ولا للمريض مثل العسل.
وأخرج ابن عساكر، عن الشعبي قال: كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب أن رسلًا أتتني من قبلك، فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشيء من الخير! تخرج مثل أذان الحمير، ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض، ثم تصير مثل الزمرد الأخضر، ثم تصير مثل الياقوت الأحمر، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم، وزادًا للمسافر، فإن لم تكن رسلي صدقتني، فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة، فكتب إليه عمر أن رسلك قد صدقتك، هذه الشجرة عندنا: وهي التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى.
{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}.
أخرج ابن مردويه وابن المنذر وابن عساكر، عن ابن عباس في قوله: {إني نذرت للرحمن صومًا} قال: صمتًا.
وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي مثله.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه، عن أنس بن مالك أنه كان يقرأ {إني نذرت للرحمن صومًا} صمتًا.
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأها {إني نذرت للرحمن صومًا} صمتًا وقال: ليس إلا أن حملت فوضعت.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: {إني نذرت للرحمن صومًا} قال: كان من بني إسرائيل من إذا اجتهد صام من الكلام، كما يصوم من الطعام، إلا من ذكر الله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن حارثة بن مضرب قال: كنت عند ابن مسعود فجاء رجلان، فسلم أحدهما، ولم يسلم الآخر، ثم جلسا. فقال القوم: ما لصاحبك لم يسلم؟ قال: إنه نذر صومًا لا يكلم اليوم إنسيًا. فقال عبد الله: بئس ما قلت! إنما كانت تلك المرأة، فقالت ذلك، ليكون عذرًا لها إذا سئلت؟- وكانوا ينكرون أن يكون ولد من غير زوج إلا زنا- فتكلم وأمر بالمعروف وإنه عن المنكر فإنه خير لك.
وأخرج ابن الأنباري، عن الشعبي قال: في قراءة أبي بن كعب {إني نذرت للرحمن صومًا} صمتًا.
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}.
أخرج سعيد بن منصور وابن عساكر، عن ابن عباس في قوله: {فأتت به قومها تحمله} قال: بعد أربعين يومًا بعد ما تعافت من نفاسها.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {لقد جئت شيئًا فريًا} قال: عظيمًا.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن قتادة في قوله: {لقد جئت شيئًا فريًا} قال: عظيمًا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان في زمان بني إسرائيل في بيت المقدس عند عين سلوان عين، فكانت المرأة إذا قارفت، أتوها بها فشربت منها، فإن كانت بريئة لم تضرها، وإلا ماتت. فلما حملت مريم أتوها بها على بغلة فعثرت بها، فدعت الله أن يعقم رحمها، فعقم من يومئذ، فلما أتتها شربت منها فلم تزدد إلا خيرًا، ثم دعت الله أن لا يفضح بها امرأة مؤمنة، فغارت العين.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا: أرأيت ما تقرأون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا: قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم».
وأخرج الخطيب وابن عساكر، عن مجاهد في قوله: {يا أخت هارون} الآية. قال كانت من أهل بيت يعرفون بالصلاح، ولا يعرفون بالفساد في الناس، وفي الناس من يعرف بالصلاح ويتوالدون به، وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به، وكان هارون مصلحًا محببًا في عشيرته، وليس بهرون أخي موسى، ولكن هرون آخر. ذكر لنا أنه تبع جنازته يوم مات أربعون ألفًا من بني إسرائيل كلهم يسمون هرون.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سفيان في قوله: {يا أخت هارون} قال: سمعنا أنه اسم وافق اسمًا.
واخرج ابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال: نبئت أن كعبًا قال: إن قوله: {يا أخت هارون}، ليس بهرون أخي موسى، فقالت له عائشة: كذبت. فقال: يا أم المؤمنين، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله: فهو أعلم وأخبر، وإلا، فإني أجد بينهما ستمائة سنة، فسكتت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طلحة في قوله: {يا أخت هارون} قال: نسبت إلى هرون بن عمران لأنها كانت من سبطه، كقولك يا أخا الأنصار.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي قال: كانت من سبط هرون، فقيل لها: {يا أخت هارون} فدعيت إلى سبطه، كالرجل يقول للرجل: يا أخا بني ليث يا أخا بني فلان.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {يا أخت هارون} قال: كان هرون من قوم سوء زناة فنسبوها إليهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي بكر بن عيش قال: في قراءة أبي قالوا: يا ذا المهد.
{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)}.
أخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {فأشارت إليه} أن كلموه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {فأشارت إليه} قال: أمرتهم بكلامه. وفي قوله: {في المهد} قال في الحجر.
وأخرج عبد بن حميد، عن عمرو بن ميمون قال: إن مريم لما ولدت أتت به قومها، فأخذوا لها الحجارة ليرموها، فأشارت إليه فتكلم فتركوه.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة. قال: {المهد} المرباة. قال إبراهيم: المرباة، المرجحة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن هلال بن يساف قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: صاحب جريج، وعيسى، وصاحب الحبشية.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: تكلم في المهد أربعة: عيسى، وصاحب يوسف، وصاحب جريج، وابن ماشطة ابنة فرعون. اهـ.